responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 269

أدناه يبيّن هذا:

الله

عِصْمتَــه مِرْآتـَـه


فالعصمة لله وحده يهبها، أو يعطيها لمَن شاء من عباده المؤمنين، وكذا القول لا يكون مِرآةً إلّا إذا ولد في رحم العصمة، لذا فالضمير (الهاء) الذي ورد روي الثنائية، وفي اللحظة نفسها متعلقاً عائداً العصمة، والقول إلى الله تعالى، فضلاً على أداء صوته اللغويّ، الذي أفاد بدلالة همسه، ورخوهِ مزيداً من الطمأنينة النفسية التي تصاحب المؤمن، ويعطي دلالة عمق ثقته بالله وانصهاره، واتحاده العرفاني به، وتعبّر عن سعة اطمئنان المؤمن باتخاذه الله عصمته أيضاً([362])، بحيث لا يفارقه لا في صغيرة، ولا في كبيرة !، زيادة على دلالة العلو، والاِرتفاع، والاِتساع التي ولّدتها مجاورة تجانب حركة الفتح لصوت التاء ( تَهُ)، مع حركة الضمّ لصوت الروي (الهاء)، مع ما عزّزاه بفعل تكرارهما من أداء الصّوتين لمعنى الدلالة السابق أيضاً، فبهذا تظهر جمالية حذاقة الإمام في تخيّر صوت (الهاء) رويّاً للثنائية الأولى، المتعلقة بالمؤمن، وعلاقته بالله تعالى، فصارت هي بدورها منطلقاً للثنائيات الفاصلة في بِنية


[362]- ينظر: الأصوات اللغوية: 89 وما بعدها.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست