والرّسول الأعظم هو أفصح مَنْ نطق بالضّاد، وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب
(‘) نفسه أمير الفصاحة والبلاغة، والإمام الحسين منهما يشكّل امتداداً طبيعياً
ومباشراً، لذا قال :
مِنَ الواضح أنّ الحُبّ المندوب المبتغى عند أهل البيت هو الذي يحتل مكانةً
إلهيةً ونبويةً عظيمةً، بعد أن قيّده بأداة الحصر (إِنَّمَا) التي جعلته مشروطاً (للهِ
وَرَسُوْلِهِ)، وسبباً في نيل الجزاء المكتوب، ومِنْ ثَمَّ أصبح غرضاً رئيساً
للنّص كلِّه، لذا نلحظ الإمام أقام علاقة القرب بين مَنْ يتحقّق فيه هذا
[203] - سنن
الترمذي: 5/ 658، ومسند أحمد بن حنبل: 3/ 62.