responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 111

أيضاً، ومِنْ ثَمَّ يحدث تداخل العوامل الموضوعية وعوالم الذات بسبب حدوث اللفظة المفردة في بِنية النّص، ومنها يندفع المحوران للنمو وتتسع فجوة التوتر بينهما فيهيمن المعنى الثاني بفاعلية السياق، ويطغى الأول بقوة رِدّة فعلٍ حادة تندفع لتغمر اللغة ومشهد العوالم الخارجية والداخلية، مع أنّ كلّ لفظةٍ مفردة هي حزمة من المعاني، وتشعّ باتجاهات متنوعة متعاكسة بما تحمل من رؤية تحويلية بالمعنى العميق لها، وهذا ممّا يجعل النّص النثريّ طاقة قادرة على الفيض بالجمالية والشعرية معاً، حين يدخل في بِنية كلّية فيما بينهما مكونات أُخَر للبِنية وعلاقات معينة كلتاهما تمسحُ بفيض شعريته وجماليته ضمنها ([145]). هذه الأُطر جلّها على مستوى نصوص النخبة من أدباء وشعراء ونقاد والمهتمّين من الباحثين والدارسين، أما نصوص المعصومين فلا يقاس بها أحد من طبقة النُّخبة! لا في شعريتها وجماليتها ولا في طاقتها الأدبية الفنيّة، كما سنرى هذا بالوضوح كلّه!، في أثناء سياحتنا لرياض بِنيات نصوص نثر الإمام الحُسَين (عليه السلام)، في هذه الموضوعة.



[145]- ينظر: في الشعرية: 25- 68 وما بعدها.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست