responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 101

وفي خلاصة الحديث عن موضوعة (جمالية النسيج اللفظيّ) ودلالته، الذي رصدته الدراسة في أثناء اِستقرائها نصوص نثر الإمام الحسين (عليه السلام)، يشكّل معياراً جمالياً مهماً فيما يندغم في الميزان الدقيق هو الشكل الجماليّ ومظهره، كونه يعضّد البِنية وارتباطاتها النّصية بدلالاتها المختلفة مع معاني المضمون الأساس الذي يرغب المنشئ في طرقها وإيصالها إلى متلقّيه، مع ما له من إيقاع موحّد أو متداخل متعاقب ومتوالٍ يخلقه معنى دلالة كلّ لفظ فيه، بحكم ما يؤدّيه النسيج نفسه داخل بِنية النّص من علاقات حميمة توافقية وقوية تزيد من تكامل النّص برمته، لتحقّق فيه ومن خلاله الصورة الجمالية التي يستلمها المتلقّي بكلّ مستوىً من مستوياتها بسرعة فائقة من دون تعقيد يذكر، وذلك لمعالجة المشكلة الطارئة ممّا يهمّ أمور الحياة بأنواعها كافة، عَقَديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً وغيرها.

وكذلك نلحظ ونجد في اللحظة نفسها من خلال نماذج النصوص المتعدّدة التي عكفت الدراسة على تحليل نسيجها اللفظيّ، أنّ كلَّ نصٍّ منها حمل نسيجه الخاصّ به!، بحسب شأنه المهم وظرفه الاِستثنائيّ الذي ألزمته قصديّة الإمام أن يكون بكيفيّته المعينة الخاصّة، ممّا يعطيها تماسكاً، وسمة تكاملٍ وتنوّع وحدةٍ في حال الخصوصية نفسها أيضاً، وهذا كلّه من صميم بِنية النسق البنائيّ لنثره (عليه السلام)، وفي كلّ ما >يستند إليه من تكامل وتناسق وتناغم وانسجام.، لأنّه نصّ لا يسقط قيمة جمالية لحساب قيمة أُخرى؛ ولا

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست