وتظهر أهمية الإيقاع في الشعر من خلال التناغم الذي يبدو واضحاً في الأصوات، والكلمات، في حالات من الطول والقصر، والشدة والرخاء، والتقارب والتباعد([527])، فيخلق في النفس شعوراً بالارتياح.

والإيقاع إما بسيط (دقات الساعة)، وإما مركب لا يمكن قياسه بسهولة، كالإيقاع في الشعر الذي يضفي عليه هذا التعقيد والتركيب طابع الجمال والروعة، ويبعده عن الرتابة الموجودة في الإيقاع البسيط([528]).

وللإيقاع في الشعر عناصر يتكون منها، ويعرف من خلالها، أهمها: الوزن والقافية والتكرار، وعناصر أخرى سيرد ذكرها بحسب أهميتها في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)([529]).

الوزن

الوزن من وزن الشيء؛ وزناً وزنة، والوزن: ثقل الشيء بشيء مثله، وآلة الوزن: الميزان، أصله: موزان([530]).

والوزن ركن مهم من أركان الشعر، بل هو " أعظم أركان حد الشعر

[527] ينظر: جماليات المعنى الشعري: 33.

[528] ينظر: نوافذ الوجدان الثلاث: 90، والتشكيلان الإيقاعي والمكاني في القصيدة العربية الحديثة: 10 – 11.

[529] قد يقسم الإيقاع على خارجي يتمثل في الوزن والقافية، وداخلي يتمثل في العناصر الإيقاعية الأخرى، لكن هذا التقسيم لم يستقر بعد، وهو موضع خلاف. ينظر: فضاء البيت الشعري: 157.

[530] ينظر: الصحاح: 5 / 1773، ولسان العرب: 6 / 4828 (مادة وزن).