responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث المؤلف : يوسف، علي حسين    الجزء : 1  صفحة : 194

سمو الإمام الحسين (عليه السلام)، فهم لم يروه حقيقة لكن مبادئهُ ظلت ماثلة في أذهانهم حتى تصوروا إن الإمام حياً بالمعنى الحرفي وكأنَّه فردٌ بين الوجود يدعو لكنه لم يجب، فضلاً عن الجانب التربوي والأخلاقي المتمثل بضرورة الاقتداء بالإمام الحسين (عليه السلام) ومبادئ ثورته.

الأسلوب التقريري في بناء الصورة

في معركة ألطف تفاصيل كثيرة ومتنوعة، وهي في الوقت نفسه كافية لإثارة عواطف الشعراء في رسم صور فنية منها، حتى وإن تم تناولها من دون إعمال الخيال، لما تتضمنه تلك التفاصيل من مواقف وجودية عميقة يمكن أن تحاكي عواطف المتلقين، وتستثيرها بمجرد وصفها، فهي صور فنية بقدر ما هي حقائق تأريخية، وواقعيتها لا تتعارض مع كونها فنية، فضلاً عن أنَّ الشاعر لا بدَّ أن يضيف عليها شيئاً من عاطفته، بما يختاره لها من قوالب فنية، وألفاظ مناسبة.

ومهما يكن من أمر، فإنَّ الشاعر في هذا الأسلوب من التصوير يعتمد على الوصف المباشر، مستعيضاً عن الخيال بتنويع الأساليب والميل نحو الخطابية.

والملاحظ أنَّ الشعراء العراقيين في الحقبة موضوع الدراسة مالوا إلى هذا الأسلوب التصويري في أحوال التفجع، والحزن الشديد، ويبدو أنَّ تفسير ذلك يكمن فيما تتضمنه المواقف العاطفية الحادة من مواقف مؤثرة في المتلقين بصورتها المباشرة([511]).


[511] ينظر: ديوان الحويزي: 1 / 15، 2 / 87، ومنتقى الدرر في النبي وآله الغرر: 1 / 19، وديوان حسين الكربلائي: 64، والقصائد البهية في النصائح المهدوية (مخطوط): 4 – 5.

اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث المؤلف : يوسف، علي حسين    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست