responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 156

الأكبر عليه السلام فقد أرخى الإمام الحسين عليه السلام عينيه بالدموع وصاح بعمر بن سعد: ما لك؟ قطع الله رحمك كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلط عليك من يذبحك على فراشك ثم رفع شيبته المقدسة نحو السماء وقال:

«اللهم اشهد على هؤلاء فقد برز إليهم أشبه الناس برسولك محمد خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً وكنا إذا اشتقنا إلى رؤية نبيك نظرنا إليه، اللهم فامنعهم بركات الأرض وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قددا، ولا ترضِ الولاة عنه أبداً فإنهم دعونا ينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلونا ثم تلا قوله تعالى:

(إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)([168]).

وعليه: فقد احتج عليه السلام بكتاب الله تعالى وبيّن لهم أنه وولده امتداد للأنبياء عليهم السلام فضلاً عن اصطفائهم على العالمين وأنهم ذرية بعضها من بعض ومن ثم فهم بذلك يكونون قد اعتدوا على جميع الأنبياء وأجرموا في حقهم وانتهكوا حرماتهم.

الأثر الثاني: هواية القلوب للذرية، وشاهده القرآني

يعرض القرآن الكريم شاهداً آخر من فلسفة وجود عنصري المرأة والأطفال في حياة الأنبياء، ودفاعهم عن شريعة الله حتى يكاد القرآن لا يجعل فاصلة بين تضحية الأنبياء بأنفسهم عن تضحيتهم بنسائهم وأبنائهم في حفظ الشريعة كما


[168] سورة آل عمران، الآية: 33.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست