responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 155

أو نبعد مرة أخرى، وذلك بحسب الآثار التي حققتها هذه المسألة، أي خروج النساء والأطفال، مستعينين بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وصاحب هذه الرزية الإمام الحسين عليه السلام وبما يفتحه علينا من باب لطفه وعطائه وهو المأمور بالضيافة والإجارة وهو الذي أعطاه ربه سبحانه ما فاق عطاءه لسليمان إذ قال له ربه:

(هَـٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ([166]).

فمن جودك سيدي أبا عبد الله نلتمس العطاء.

(وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ) ([167]).

ثم لا غنى لنا في حياتنا ومماتنا عن كتاب الله تعالى نستعين به على معرفة بعض هذه الآثار التي حققها هذا الخروج والاصطحاب للنساء والأطفال، فضلاً عن الوقائع والأحداث التي تجلّى فيها هذا الأثر أو ذاك في خروج هؤلاء النسوة.

الأثر الأول: اصطفاء الذرية للدفاع عن الشريعة، وشاهده القرآني

إنّ أول هذه الآثار التي حققها وجود النساء والأطفال في كربلاء والتي من خلالها تظهر بعض جوانب الحكمة في إخراجهن إلى أرض الطفوف هو: أن الإمام الحسين عليه السلام أراد بيان حقيقة مفادها: أنه امتداد للأنبياء والمرسلين عليهم السلام، وأن الله تعالى جعل فيه من السنن ما جعل في أنبيائه من إشراك ذريتهم في الاصطفاء لحفظ شريعة الله تعالى، وقد تجلى هذا الأثر جلياً حينما خرج علي


[166] سورة ص، الآية: 39.

[167] سورة يوسف، الآية: 65.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست