responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 148

أولاً: سلب سيد شباب أهل الجنة عليه السلام بعد قتله

إن القارئ لصفحات التاريخ الإسلامي وهو يمر على أحداث سنة 61هـ ليجد نفسه مذهولاً لا يدري أمام تلك المشاهد التي جرت في كربلاء أهو أمام أرض إسلامية وأناس نطقوا بالشهادتين أم هو أمام قبيلة من قبائل الجن أو لعله يوهم نفسه أنه يقرأ لتاريخ قبائل الامزون وأكلة لحوم البشر الذين تجردوا من جميع القيم التي تربطهم ببني جلدتهم فأمسوا لا يعرفون سوى رؤية الدم وهو يصبغ الأديم ولا تأنس آذانهم إلا بآهات النساء الوالهات وصراخ الأطفال الوجلين.

بل لم يشأ القارئ أن يصدق أن هؤلاء القوم لم يكتفوا بممارسة جميع أنواع التعذيب والرعب حتى تصارعوا على سلب ثوب مخرّق.

ويكفي من هذه المشاهد ما رواه أصحاب المقاتل عن سلب سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام على يدي هؤلاء القوم الذين لم يؤمنوا بوجود الجنة طرفة عين منذ أن أبصرت عيونهم الدنيا، ولذا انقضوا على سيد شبابها بهذه الصورة التي يريدها التاريخ قائلا:

(وأقبل القوم على سلبه عليه السلام فأخذ إسحاق بن حوية قميصه، وأخذ الأخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي عمامته، وأخذ الأسود بن خالد نعليه وأخذ سيفه جميع بن الخلق الأودي ويقال رجل من بني تميم اسمه الأسود بن حنظلة.

وجاء بجدل فرأى الخاتم في إصبعه والدماء عليه فقطع إصبعه وأخذ الخاتم وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته، وكان يجلس عليها فسمي قيس قطيفة، وأخذ ثوبه الخلق جعونة بن حوية الحضرمي وأخذ القوس والحلل الرحيل بن خيمثة

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست