responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 97

وعن ابن عساكر عن سعيد: (أن هشام بن عبد الملك سأل الزهري أن يملي على بعض ولده فدعا بكاتب فأملى عليه أربع مائة حديث ثم خرج الزهري من عند هشام قال أين أنتم يا أصحاب الحديث فحدثهم بتلك الأربعمائة الحديث)([155]).

وعن الذهبي: (وقال ابن عيينة: قال الزهري: كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه السلطان فكرهنا أن نمنعه الناس)([156]).

تلاعب هشام بن عبد الملك بأحاديث ابن شهاب الزهري

قد نصت الروايات السابقة على ان ابن شهاب الزهري لم يكتب لبني هشام ابن عبد الملك سوى أربعمائة حديث، وبمجرد خروجه على الناس صاح بهم وأمرهم بكتابتها عنه أيضا، أي صار في أيدي الناس نفس الأحاديث التي عند هشام وبنيه، وعلى فرض ان ابن شهاب الزهري قد دون لهشام وبنيه أكثر من أربعمائة حديث، فينبغي على وفق قوله: (إني كنت منعتكم أمرا بذلته لأمير المؤمنين آنفا هلم فاكتبوا) ان يكون كل ما دونه الزهري لهشام وبنيه قد قاله لطلبته ومن كان يكتب عنه من العامة، لان الزهري كان لا يرى ان يحرم الناس من شيء قد بذل للأمراء، فعن معمر قال: (سمعت الزهري يقول كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه الأمراء فرأيت أن لا أمنعه مسلما)([157]).

وبناء على قاعدة ان كل ما كان عند هشام وبنيه، كان أيضا عند سائر الناس بعينه أو قريب منه من حيث العدد والكم، نرى مقدار ما تم التلاعب به من قبل هشام بن عبد الملك أو الذين جاؤوا من بعده من بنيه، لأنهم وبعد موت ابن شهاب


[155] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 55 ص332.

[156] تاريخ الإسلام للذهبي ج 8 ص 240

[157] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 55 ص 334.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست