responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 89

بدء التدوين الرسمي للسنة النبوية المطهرة في عهد عمر بن عبد العزيز

بقيت السنة النبوية المطهرة من غير تدوين لأكثر من مئة سنة تقريبا، ولا نقصد بالتدوين هنا مطلق التدوين، لان التدوين الشخصي للسنة النبوية كان موجوداً فعلا، فعدة من الصحابة كانوا قد دونوا بعض الأحاديث في وريقات أحرقت فيما بعد، أو أبعدت عن أنظار السلطة، وإنما مقصودنا من التدوين الذي تأخر مائة عام وأكثر هو تدوين الدولة للسنة النبوية المطهرة بشكل رسمي وبأمر حكومي.

وقد اختلف في تحديد بدء هذا التدوين الرسمي، لكن المشهور هو أن عمر بن عبد العزيز الأموي هو أول من أمر بتدوين السنة النبوية الشريفة، فقد أخرج البخاري حديثا غير مسند، في باب كيف يقبض العلم جاء فيه: (وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فاكتبه فاني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ولا يقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وليفشوا العلم وليجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فان العلم لا يهلك حتى يكون سرا)([135]).

ولكن جلال الدين السيوطي أخرج حديثا مسندا يذكر فيه أن عمر بن عبد العزيز أمر عامله بعدم الاكتفاء بجمع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمره أن يجمع معها حديث عمر بن الخطاب، قال السيوطي: (فأمر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أبا بكر الحزمي فيما كتب إليه أن انظر ما كان من سنة أو حديث عمر فاكتبه.


[135] صحيح البخاري ج 1 ص 33 باب كيف يقبض العلم.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست