اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 638
بعض نصوص هذا الحديث
المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قد ورد
حديث نبوة عمر المزعومة في عدة أسانيد وبألفاظ متقاربة، سنستعرضها فيما يأتي من
كلام مع تبيان مواقع الخلل فيها.
الحديث الأول في مسند احمد بن حنبل
جاء في
مسند احمد بن حنبل: (حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوة انا بكر بن عمرو أن مشرح بن هاعان أخبره انه سمع عقبة بن عامر يقول سمعت رسول
الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم يقول لو كان من بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب)([1279]).
أقول: ويرد
على هذه الرواية عدة ملاحظات مهمة، منها:
أولا: لان احمد بن حنبل أمر بحذف هذه الرواية من المسند
لنكارتها إلا ان ابنه أبقاها
قد عرفنا
في احد فصول هذا الكتاب، ان كتاب المسند لأحمد بن حنبل، هو من الكتب التي تم
التلاعب بها من ابنه عبد الله أو من أشخاص آخرين، وان كثيرا من الأحاديث التي أمر
احمد بن حنبل ابنه عبد الله بحذفها من المسند لضعفها أو نكارتها أو وضعها لم تحذف
منه، وان ابنه عبد الله قد أبقاها في كتاب أبيه على الرغم منه، وهذا الحديث الذي بين
أيدينا هو من الأحاديث التي تدخل في ضمن هذا المخطط، فقد صرح موفّق الدين عبد الله
بن أحمد بن محمّد الشهير بـ:ابن قدامة المقدسي في كتابه (المنتخب من العلل للخلال)
بان احمد بن حنبل قد أمر ابنه بالضرب على هذا الحديث وعدم إخراجه في المسند فقال:
(وقال إبراهيم بن الحارث: إن أبا عبد الله سئل عن حديث عقبة بن الحارث: «لو كان بعدي
نبي