responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 606

ألف: إنصاف السخاوي في قوله ان الحديث من قول عمر لا من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قد أنصف السخاوي في الإشارة إلى ان الطريق الذي حكموا عليه بالصحة هو من قول عمر بن الخطاب لا من قول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (بسند صحيح عن عمر من قوله)، وكذلك أنصف في تصريحه بضعف حديث ابن عمر المروي عن عيسى بن عبد اللَّه بن سليمان فقال: (وفي سنده عيسى بن عبد اللَّه بن سليمان وهو ضعيف).

باء: تدليسه وإيهامه للقارئ بان للحديث متابعاً من دون أن يشير إلى ضعف سنده

ولكن السخاوي لم ينصف ولم يعدل في الحكم حينما قال: (لكنه ــ أي عيسى بن عبد الله بن طهمان ــ لم ينفرد به، فقد أخرجه ابن عدي أيضا من طريق غيره: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجحهم) وسكوته عن الحكم على هذا الطريق الضعيف تدليس وإيهام للقارئ بان هذا الطريق المسكوت عنه صحيح لا غبار عليه، وزاد الأمر إيهاما حينما لم يبين اسم الراوي الذي روى عنه ابن عدي ذلك الطريق الثاني، لان السخاوي لو أورد اسم الراوي لبان تدليسه وإيهامه، لان راوي هذه الرواية هو (عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد) الذي استعرضنا حاله فيما سبق وبينا بأنه مطعون في عدالته وصدقه ووثاقته.

جيم: إثبات كذب ادعائه بان للحديث شاهداً صحيحاً

وكذلك لم ينصف السخاوي في قوله: (وله ــ أي لحديث ابن عمر الضعيف ــ شاهد في السنن أيضا عن أبي بكرة مرفوعا: أن رجلا قال: يا رسول اللَّه رأيت كأن ميزانا أنزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت، ثم وزن أبو بكر بمن بقي فرجح، الحديث).

أقول: وسكوته عن تضعيف هذه الرواية من أعظم التدليس على القراء،

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست