responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 605

استماتتهم في سبيل إثبات هذا الحديث الضعيف

استمات علماء أهل السنة في سبيل تقوية حديث ابن عمر الضعيف، بغية إثبات ما هو مستحيل، فحاولوا تقويته تارة بالشواهد، وأخرى بالمتابعات، وثالثة بالتدليس والتعمية، لكن محاولاتهم ولله الحمد جميعها باءت بالفشل، لان جميع الشواهد والمتابعات التي حاولوا تقوية الحديث بها ضعيفة وساقطة عن الاعتبار، وسنستعرض فيما يأتي جملة من تلك المحاولات مع تبيان مواقع الخلل والضعف في تلك الشواهد والمتابعات المزعومة.

1: تدليس السخاوي واستماتته لإثبات هذا الحديث

قال السخاوي في (المقاصد الحسنة): (حَدِيث: لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ النَّاسِ لَرَجَحَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ، إسحاق بن راهويه والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن عمر من قوله، وراويه عن عمر هذيل بن شرحبيل، وهو عند ابن المبارك في الزهد ومعاذ بن المثنى في زيادات مسند مسدد، وكذا أخرجه ابن عدي في ترجمة عيسى بن عبد اللَّه من كامله، وفي مسند الفردوس معا من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ: لو وضع إيمان أبي بكر على إيمان هذه الأمة لرجح بها، وفي سنده عيسى بن عبد اللَّه بن سليمان وهو ضعيف، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه ابن عدي أيضا من طريق غيره: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجحهم، وله شاهد في السنن أيضا عن أبي بكرة مرفوعا: أن رجلا قال: يا رسول اللَّه رأيت كأن ميزانا أنزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت، ثم وزن أبو بكر بمن بقي فرجح، الحديث)([1205]).

أقول: وتوجد عدة ملاحظات على كلام السخاوي نذكر منها:


[1205] المقاصد الحسنة للسخاوي ص186.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 605
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست