responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 569

2: تحسينه لطريق زر بن حبيش عن علي

وقال الألباني في المصدر نفسه: (الثانية: عن زر بن حبيش عنه. أخرجه الدولابي في «الكنى» «2/99» وابن عدي «100/2» وعبد الغني المقدسي في «الإكمال» «1/14/2» وابن عساكر «9/310/1» من طرق عن عاصم بن بهدلة عنه. وقال المقدسي: «هذا حديث مشهور، له طرق جمة، روي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم». قلت: وهذا إسناد حسن، معروف الحسن، فإن زرا هذا ثقة من رجال الشيخين، وعاصم، أخرجا له مقرونا، قال الحافظ: «صدوق له أوهام، حجة في القراءة»)([1143]).

أقول: وهنا لم ينصف الألباني نفسه، ولم يعمل بقواعد الجرح والتعديل، وخالف المنهج العلمي وأخلد إلى الأرض واتبع هواه، ولم يحسن في تحسين هذا الطريق المكذوب، وذلك للأسباب التالية:

ألف: ان محاولته التمهيد قبل الحكم على هذا الطريق بأنه حسن بقول المقدسي: (هذا حديث مشهور، له طرق جمة، روي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم) هي محاولة فاشلة منه ومن المقدسي، لأنه وبحسب قواعدهم في الجرح والتعديل، لا اعتبار لكثرة الطرق وقلتها في تصحيح الأسانيد أو تحسينها وعدمه، فرب حديث لم يصل إلا عبر طريق واحد لكنه صحيح، ورب حديث وصل إلينا بعشرات الطرق لكنه يبقى ضعيفاً ولا يحتج به، فرب ضعيف لا تزيده كثرة الطرق إلا ضعفا، وهذا الأمر وهو عدم تقوية الحديث الضعيف بكثرة طرقه مما اشتهر عندهم ولم يخف على مطلع.

وفي هذا الصدد يقول ابن الصلاح في (مقدمة ابن الصلاح): (ليس كل


[1143] السلسلة الصحيحة لمحمد ناصر الألباني ج2 ص323.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست