اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 567
فضح الشيخ الألباني الوهابي ورد تحسينه لحديث أبو بكر وعمر
سيدا كهول أهل الجنة
ان واحدة
من أهم أهداف هذا الكتاب هو تبيان الازدواجية في التعامل والتحيز الواضح والمفضوح
لأهل الحديث من السنة مع فضائل رموزهم الدينية والمذهبية من جهة، ومع فضائل أهل
البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من جهة ثانية، فحينما يتعلق الأمر بفضائل
أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين نرى القوم يستميتون في سبيل إخماد أسانيد
هذه الفضائل وتكذيبها وتضعيفها وتحريف متونها، وما لم يستطيعوا تحريفه حرفوا مداليله
ومعانيه ولوازمه، وقد مرت في الأحاديث السابقة شواهد كالشمس لا يمكن ردها تحكي هذه
الحقيقة وتوضح مصاديق هذه المؤامرة.
وبعكس هذا
كان يتعامل أهل الحديث السنة مع فضائل رموزهم المذهبية، بالأخص مع فضائل أبي بكر
وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وغيرهم، فنراهم يحسنون من الأحاديث ما هو مكذوب،
ويصححون ما هو باطل، ويقوون ما هو ضعيف، ويجبرون ما هو ساقط عن الاعتبار على وفق
الموازين الشرعية وقوانين الجرح والتعديل، فتغيب عنهم روح المسؤولية الشرعية
وتتغير عندهم القواعد وتتبدل لديهم الموازين وكيف يتحول العلم إلى ألعوبة ووسيلة
لإرضاء الحس الطائفي والمذهبي البغيض على حساب الحقيقة والإنصاف العلمي والموضوعي.
ونحن فيما
سبق أوضحنا مصاديق كثيرة جدا لهذه الحقيقة المرة البشعة، وسنستعرض هنا مصداقاً آخر
من مصاديق هذا المخطط الماكر، والشيخ محمد ناصر الألباني هو الذي سيظهر لنا هذه
الحقيقة جلية واضحة من خلال الطريقة التي سينتقد فيها حديث (أبو بكر وعمر سيدا
كهول أهل الجنة) فهل يا ترى سيطبق قواعد الجرح والتعديل على أصولها الصحيحة، أم هل
انه سيطبقها تطبيقا كيفيا
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 567