responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 511

الحياة، اعتزازا بها وحفظا لحقها، ولكونها جامعة لسائر الصفات التي تصلح للتبعل والتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها وغير ذلك من صفات الفضل والكمال.

5: هل روت عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ترو الرجال عنه صلى الله عليه وآله وسلم

وأما قول هذا المتفلسف: (وحسبك أنها عقلت عن النبي ما لم تعقل غيرها من النساء وروت ما لم يرو مثلها من الرجال) فهو محض كذب، فإنها ما عقلت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر مما عقلته باقي النساء، فأم سلمة مثلا عقلت عن النبي أمورا لم تعقلها عائشة ولا غيرها، وقصة وضع النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم تربة كربلاء عندها لتعلم من خلالها تاريخ استشهاد الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وموعده أمر لا ينكره إلا مكابر، وكذلك الحال بالنسبة للسيدة خديجة والسيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليهما فان النبي اسر لهما أسرارا لم يسرها لعائشة ولا لغيرها، نعم قد كان لعائشة روايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من باقي نسائه لان الدولة آنذاك قد سمحت لها بالرواية والتدوين والنقل ولم تسمح لغيرها، فكثرت روايتها وعزت وندرت روايات الأخريات، وهو أمر يشين ويعيب به صاحبه أكثر مما يفتخر به ويمتدح عليه.

أما روايتها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يرو مثلها من الرجال فهو كذب أيضا، فقد روى أبو هريرة روايات أكثر منها، وكذلك روى ابن عمر روايات أكثر مما روته هي وغيرها، وقد صنف ابن حزم الظاهري في كتابه (أسماء الصحابة وما لكل واحد منهم من العدد) مرتبة عائشة في الرواية فجعلها الرابعة من حيث عدد المرويات عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فجعل أبا هريرة في المرتبة الأولى حيث روى عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم خمسة آلاف وثلثمائة وأربعة وسبعين حديثا([1002])، وجعل


[1002] أسماء الصحابة وما لكل واحد منهم من العدد لابن حزم الظاهري تحقيق وتعليق مسعد عبد الحميد السعدني ص31 مكتبة القرآن للطباعة والنشر والتوزيع.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 511
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست