responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 508

أنواع اللحوم ومعها أنواع من الخبز الحواري، فلا يقال: إن مجرد اللحم مع الخبز المكسور أفضل من هذه الأطعمة المختلفة الأجناس والأنواع، وهذا ظاهر لا يخفى)([999])والمفروض ان حديث الثريد لو كان حقيقيا لانطبق صدقه على كل زمان، حتى زماننا، وهذا لم يحصل فيتبين لنا ان حديث الثريد المزعوم إما هو مكذوب عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وإما قد صدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم من باب المزاح فصيره القوم حقيقة بعد أن عجزوا عن إيجاد ما يساوي أو يشابه أحاديث السيادة والسؤدد لسيدتي نساء العالمين وسيدتي نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة صلوات الله وسلامه عليهما.

3: لا رواية صحيحة تنص على وجود فضل للثريد، ورواية فضل عائشة غريبة المتن شاذة المعنى

إننا لم نجد حديثا آخر صحيحا يثبت وجود الفضل للثريد على سائر الطعام إلا هذا الحديث وهو حديث عائشة وان فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فهو وان كان صحيحا في بعض طرقه على مباني أهل السنة فقط وقواعدهم، إلا انه الوحيد في بابه، فلم يقدر القوم على إيجاد حديث آخر معاضد له يذكر فيه فضل الثريد على سائر الطعام، فلو كان للثريد فضل على سائر الطعام لذكر في أحاديث وأقوال أخرى للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أو الصحابة، كما ذكر فضل التمر واللبن واللحم والرمان وغيره من الأطعمة المذكورة والمشهورة الفضل على لسان الروايات الشريفة، فلما لم نجد للثريد فضلاً ولا ذكراً في الروايات الشريفة علمنا ان الحديث غريب المتن شاذ المعنى.

نعم روى البعض روايات تذكر ان للثريد فضلاً لكنها ضعيفة بأجمعها، لا تثبت حقا ولا تدفع شبهة ولا تنفع كشاهد أو معاضد، منها ما ذكره ابن الأشعث السجستاني في (سنن أبي داود) وضعفه بقوله: (حدثنا محمد بن حسان السمتي،


[999] عمدة القاري للعيني ج 16 ص 251.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست