responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 498

مثل عائشة في حفظها وعلمها وفصاحتها وعقلها) هو محض كذب وافتراء فمن أين لابن كثير إثبات انه لم يكن في الأمم السابقة أو اللاحقة مثل عائشة فهل عاش ابن كثير في أكثر من أمة من الأمم السابقة حتى يجري استقراء تاما على كذبته هذه، فدون إثبات هذا المدعى خرط القتاد، وهيهات له ان يثبت ذلك.

3: السيدة خديجة صلوات الله وسلامه عليها أعلم من عائشة لهذه الأسباب

نحن لا نقر لابن كثير بأن عائشة كانت أعلم من خديجة، فعلم عائشة ومستواه قد تبين لنا جليا من كلامها نفسه وتصريحاتها عينها، والسيدة خديجة وان لم ينقل عنها من الأحكام ما نقل عن عائشة بنت أبي بكر، أو أنها صلوات الله وسلامه عليها لم يرو عنها مثل ما روي عن عائشة، إلا أن هذا لا يعني ان عائشة أعلم منها، فالنبي الأعظم كان موجودا والوحي ينزل عليه بالتشريع والأحكام فلم تكن السيدة خديجة بحاجة إلى نقل الأحكام أو الرواية عنه صلى الله عليه وآله وسلم، ولو كانت صلوات الله وسلامه عليها قد بقيت بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم مثلما بقيت عائشة لنقل عنها أكثر مما نقل عن عائشة بأضعاف مضاعفة، لأنها عاشت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمرا أطول مما عاشته عائشة.

ولان اختصاصها صلوات الله وسلامه عليها بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وقربها منه كان اكبر واخص من قرب عائشة واختصاصها به، ولان اطلاعها على تفاصيل الدعوة النبوية أشمل وأوسع من اطلاع عائشة، بل وحتى أبيها أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، لاسيما الأيام والأشهر والسنين الأولى من عمر الرسالة الإسلامية، فلو كانت صلوات الله وسلامه عليها قد بقيت ووصلت إلى العمر الذي وصلت إليه عائشة بنت أبي بكر، وسمحت لها الدولة بالكلام وإخراج مكنون علمها كما سمحت لعائشة، لأصبحت مرجعا علمياً مهماً من مراجع الفقه والأحكام والرواية

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست