responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 497

دال: تصريح خطير لابن كثير بان من فضّل عائشة على خديجة حملته قوة التسنن على ذلك

قال ابن كثير: (وأما أهل السنة فمنهم من يغلو أيضا ويثبت لكل واحدة منهما ــ أي السيدة خديجة وعائشة ــ من الفضائل ما هو معروف، ولكن تحملهم قوة التسنن على تفضيل عائشة لكونها ابنة الصديق، ولكونها أعلم من خديجة فإنه لم يكن في الأمم مثل عائشة في حفظها وعلمها وفصاحتها وعقلها... وروت بعده عنه عليه السلام علما جما كثيرا طيبا مباركا فيه حتى قد ذكر كثير من الناس الحديث المشهور «خذوا شطر دينكم عن الحميراء»)([981]).

أقول: ويرد على كلام ابن كثير عدة ملاحظات منها:

1: العصبية والعناد أساس لجميع محاولات تفضيل غير أهل البيت عليهم

ان قول ابن كثير (ولكن تحملهم قوة التسنن على تفضيل عائشة لكونها ابنة الصديق) شاهد صدق على أنمنشأ كل قدح وتشكيك وتأويل لفضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومقاماتهم هو العصبية والتمذهب والنصب، فخديجة إنما احتوشوها من كل جانب، وهضموا حقها، لأنها أم الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، ولأنها أحب زوجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إليه، ولأنها أم أولاده، وعائشة إنما رفعت فوق رؤوسهم واستميت في الدفاع عنها واثبات فضائلها بكل حد وحديد؛ لأنها ابنة أبي بكر، فتقويتها وتقوية فضائلها هو في الحقيقة تقوية لأبيها ودولته ومن ثمَّ تقوية للتسنن وإرغام لأنف الخصوم.

2: لا يمكن لابن كثير إثبات هذه الكذبة

ان ادعاءه بأن عائشة بنت أبي بكر (أعلم من خديجة فإنه لم يكن في الأمم


[981] البداية والنهاية لابن كثير ج 3 ص 159.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست