responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 490

قال ابن القيم الجوزية: (فائدة التفضيل بين عائشة وفاطمة: الخلاف في كون عائشة أفضل من فاطمة أو فاطمة أفضل إذا حرر محل التفضيل صار وفاقا فالتفضيل بدون التفصيل لا يستقيم فإن أريد بالفضل كثرة الثواب عند الله عز وجل فذلك أمر لا يطلع عليه إلا بالنص لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح وكم من عاملين أحدهما أكثر عملا بجوارحه والآخر أرفع درجة منه في الجنة.

وإن أريد بالتفضيل التفضل بالعلم فلا ريب أن عائشة أعلم وأنفع للأمة وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها وإن أريد بالتفضيل شرف الأصل وجلالة النسب فلا ريب أن فاطمة أفضل فإنها بضعة من النبي وذلك اختصاص لم يشركها فيه غير أخواتها وإن أريد السيادة ففاطمة سيدة نساء الأمة وإذا ثبتت وجوه التفضيل وموارد الفضل وأسبابه صار الكلام بعلم وعدل)([968]).

ويرد على كلام ابن القيم بأمور عديدة منها:

1: السيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليها أعظم ثوابا عند الله سبحانه من عائشة

ان التفضيل بكثرة الثواب عند الله سبحانه وان كان لا يطلع عليه إلا بالنص لأنه من أعمال القلوب، إلا أن النص موجود في مورد التفضيل ما بين السيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليها وعائشة، فالحديث الذي وصف السيدة فاطمة الزهراء بسيدة نساء أهل الجنة كافٍ لمعرفة كثرة ثوابها عند الله سبحانه؛ لأنها صلوات الله وسلامه عليها لو لم تكن أكثر نساء العالمين ثوابا لما صارت أفضلهن، فصيرورتها سيدة لنساء أهل الجنة يثبت فضلها على عائشة بنت أبي بكر بل على سائر نساء العالمين من حيث الثواب المتعلق بالجوارح والقلوب.


[968] بدائع الفوائد لابن القيم الجوزية ج3 ص682.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست