responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 467

خويلد وفاطمة بنت رسول الله)([933]) فزيادة كون عائشة كالثريد لم تأتِ هنا كما هو ملاحظ.

ويوجد حديث آخر مستقل روي عن انس وعن عائشة، فقد جاء عن انس بلفظ: (قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)([934])، وفي لفظ عائشة جاء هكذا: (إن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام)([935])وليس فيه كما ترى ذكر لمريم ولا آسية ولا غيرهما.

وفيما بعد أخذ أبو موسى الأشعري جزءاً من الحديث الأول وهو ما يتعلق بمريم وآسية، وأخذ قرة ابن إياس مريم وآسية وخديجة، ثم أدخلا فيه حديث عائشة وأنس بن مالك المختص بالثريد، فكونوا منه وجبة جديدة شهية تجمع بين سيدات النساء وسيدات الطعام، وبهذا الشكل أخرجت السيدة فاطمة - من هذه المائدة وتم استدعاء عائشة لتكون الطبق المميز في هذه السفرة الغنية والمليئة بالثريد.

فهذه بعض الملاحظات على هذه النقطة وقد تركنا غيرها للاختصار.

باء: محاولة ابن حزم إعطاء مقام النبوة لمريم كي تصبح أفضل من السيدتين فاطمة وخديجة ,

انفرد ابن حزم الأندلسي وتابعه بعض معاصريه ومن أتى بعده بفكرة نبوة النساء، وقد عقد في غير واحد من كتبه بحثا أظهر فيه إيمانه بفكرة وجود نبيات من


[933] تفسير ابن كثير ج 1 ص 371.

[934] مسند احمد ج 3 ص 156.

[935] المصدر السابق ج 6 ص 159.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست