responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 456

النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)([917]).

أقول: سيأتي ان عبارة (وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) مدسوسة في ضمن هذه الأحاديث لهدف مذهبي، لان النبيصلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث في صدد تبيان الكاملات الأربع من النساء، ودخول عائشة أجنبي عن الهدف وغير متناسب مع السياق، فنشاز هذه العبارة بيّن وواضح يعرفه أدنى من له ذوق في اللغة والأدب.

هذا وستأتي قريبا نصوص أخرى كثيرة سواء من النصوص الروائية أم من أقوال أعلام أهل السنة وتصريحاتهم في الاعتراف والإذعان بكون السيدة فاطمة بنت محمد - أفضل نساء العالمين من الأولين والآخرين.

محاولات علماء أهل السنة التغطية على هذه الأحاديث وتمييعها

لم يكن هذا الحديث بمعزل عن الهجمات التي شنت ضد سائر فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولم تكن فضائل السيدة فاطمة الزهراء - بمستثناة من تلك الحرب الضروس التي شنت على فضائل أمير المؤمنين *، فمثلما كانت الحرب شديدة وقاسية ضد فضائل الرجال، كذلك كانت قاسية وضروساً في ساحة فضائل النساء، فالحرب نفس الحرب والأهداف نفس الأهداف والغايات في كلا الحربين واحدة.

وقد أوضحنا في أوراق سابقة من هذا البحث، ان حياة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كانت مليئة بتصريحات لا تعد ولا تحصى في حق أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وان كفتهم كانت مثقلة بآيات كثيرة وأحاديث جمة نطقت


[917] تفسير الآلوسي ج 28 ص 165.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست