responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 435

ابن محمد الطيب الجلابي في تاريخه: ابن السقاء من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين...واتفق انه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولزم بيته فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين، فلهذا قل حديثه عندهم)([887]).

باء: خوف الحاكم النيسابوري وتخفيه في داره بعد كسر منبره لأنه حدث بحديث الطير وغيره

روى الحاكم النيسابوري عدة فضائل من فضائل الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وصححها، وانتقد أصحاب الحديث وعاب عليهم عدم إخراجها في كتب الصحيح، منها حديث المنزلة، وحديث الطائر المشوي، وغير هذه الأحاديث، لكن علماء أهل السنة ومحدثيهم أنكروا عليه وبشدة إخراجه مثل هذه الأحاديث التي تضرهم وتحرجهم ولا تنفعهم، ولم يلتفتوا إلى أقواله وتصحيحاته ورموه تارة بأنه من المتساهلين في الرواية، ورماه بعضهم الآخر بالتشيع، وشنع عليه بعضهم الآخر بأنه رافضي خبيث، حتى بلغ به الحال أن حوصر إعلاميا واجتماعيا، وهيجت عليه هذه الأقوال وغيرها رعاع الناس وسفهاؤهم من أنصار الأمويين ومحبي أعداء أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فهوجم بعد أن كثرت عليه الاعتراضات والتحريض من بعض المخالفين بسبب إخراجه تلك الأحاديث، وحطموا منبره الذي كان يجلس عليه للتحديث والرواية، وهرب منهم وبقي متخفيا في بعض المنازل خوف القتل والأذى، وقد ذكر الخطيب البغدادي سبب هذه الفتنة بقوله: (جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في


[887] تذكرة الحفاظ للذهبي ج3 ص965 ــ 966، وراجع أيضا: سير أعلام النبلاء للذهبي ج16 ص352.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست