responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 398

إعلان الحرب والنفير العام ضد حديث الطائر المشوي من محدثي أهل السنة

أولا: محاولاتهم المستميتة لرد هذا الحديث من جهة الإسناد وتضعيفه وتكذيبه

على الرغم من وجود أسانيد عديدة تصحح حديث الطائر المشوي، وعلى الرغم من وجود كثير ممن صحح أو حسن هذا الحديث الشريف، إلا أن من يقرأ تعليقات علماء أهل السنة على هذا الحديث يرى العجب العجاب، فما حورب حديث بمثل ما حورب به هذا الحديث، وما شنّع على حديث بأعظم مما شنّع على هذا الحديث، وما اجتهد محدثو أهل السنة على تأويل حديث وصرفه عن حقيقته ومعناه ولوازمه بمثل ما اجتهدوا في إقصاء هذا الحديث وصرفه عن معناه ولوازمه، وهو ما سيتضح جليا في الصفحات التالية، ونحن هنا سنختار جملة من أقوالهم وتشنيعاتهم ليعرف المسلم كيف يرد القوم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الثابت والصحيح لمجرد انه لا يتناسب مع اعتقاداتهم، ولأنه يصطدم مع المنظومة الفكرية التي تربى عليها أهل السنة.

1: ما نقله ابن الجوزي في العلل المتناهية

قال: (وقد ذكره ــ أي حديث الطير ــ ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم وفيها مطعن فلم أر الإطالة بذلك أنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي قال كل طرقه باطلة معلولة...وقال ابن طاهر حديث الطائر موضوع إنما يجيء من سقاط أهل الكوفة عن المشاهير والمجاهيل عن انس وغيره قال ولا يخلو أمر الحاكم ــ الذي صحح بعض طرق الحديث ــ من أمرين إما الجهل بالصحيح فلا يعتمد على قوله وإما العلم به ويقول به فيكون معاندا كذابا دساسا)([815]).


[815] العلل المتناهية لابن الجوزي: ج1، ص263.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست