responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 38

وطلاب الجاه والدنيا، ويستفيد منه كل صاحب بدعة على حسب مزاجه وهواه، فالخوارج كانوا يتخذونه دليلا على صدق حركتهم وكذب من يخالفهم، وكذلك فعل أصحاب الجمل وأهل النهروان وبنو أمية وبنو العباس والى يوم الناس هذا، فبالقضاء على السنة النبوية قضوا على نفس الكتاب فوقعوا بأمر وأدهى مما خافوا منه.

ومن هنا يعلم مقدار التعصب الذي حدا بالمؤلف طه حسين إلى تصويب رأي عمر بن الخطاب وتسفيه رأي جميع الصحابة الذين أشاروا عليه بضرورة كتابة السنة وتدوينها، فهو قد انتفض لعمر بن الخطاب وفعله، ولم ينتفض لسنة نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، أو لمصادرة جميع آراء الصحابة ومخالفة أقوالهم المؤيدة لجمع السنة النبوية وكتابتها والحفاظ عليها.

الشاهد الثالث: حديث الصحابي قرظة بن كعب

ومن الأحاديث الأخرى التي ذكرت قرار منع تدوين السنة بل منع الحديث بغير القرآن الكريم حديث قرظة بن كعب حيث قال:

(خرجنا نريد العراق فمشى معنا عمر إلى صرار فتوضأ فغسل اثنتين ثم قال أتدرون لم مشيت معكم قالوا نعم نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم مشيت معنا فقال إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم جودوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم امضوا وأنا شريككم فلما قدم قرظة قالوا حدثنا قال نهانا عمر بن الخطاب)([42]).


[42] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 2 ص 120 ــ 121.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست