الحديث الثاني: حديث الطائر المشوي وان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أحب الخلق إلى الله سبحانه

نص الحديث وتصحيح بعض أسانيده

ملخص حديث الطير هو: ان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قد أهدي إليه طائر مشوي، أو عدة طيور على اختلاف الروايات، فقسم صلى الله عليه وآله وسلم تلك الطيور، وترك طائرا لنفسه، فلما جهزوه له، رفع يديه ودعا الله سبحانه أن يأتيه بأحب الخلق إليه ليأكل معه من هذا الطائر، فجاء الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه فأكل معه منه.

وقد ذكرت بعض الروايات الأخرى تفاصيل أكثر لهذه الحادثة المهمة، فذكرت مثلا ان أنس بن مالك قد منع الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من الدخول على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مرات متتالية.

وقد ذكرت روايات أخرى ان خبر الطائر المشوي وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطائر) قد تسرب عن طريق بعض زوجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فأرسلت عائشة إلى أبيها ليحضر ويكون هو المقصود من لفظ (أحب خلقك)، فجاء أبو بكر ليدخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرده النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وان حفصة بنت عمر قد أرسلت أيضا إلى أبيها عمر بن الخطاب، فلما جاء عمر بن الخطاب ليدخل رده النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي بعض الروايات ان عثمان بن عفان قد حاول هو الآخر الدخول على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم للاستفادة من هذه الفرصة، لكن النبي الأعظم