اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 329
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لو قال لامته (أوصيكم بكتاب الله وأهل
بيتي الذين هم فلان وفلان) لقطع دابر فتنة كل باغٍ للفتنة، ولما استطاع احد إدخال
زوجاته أو عشيرته أو أمته في أهل البيت الذين تحدث عنهم حديث الثقلين.
والجواب عن
هذا الإشكال نستعرضه في فقرات ليسهل على القاريء الكريم فهمها واستيعابها، وهي
كالتالي:
الجواب الأول: يجب الإيمان بان النبي الأعظم صلى الله عليه
وآله وسلملم يترك شيئا يهدي الأمة إلا وقد بينه
وردت آيات
وأحاديث كثيرة دلت بما لا يقبل الشك أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لم يرحل
عن الدنيا إلا بعد أن بين لامته كل ما من شأنه أن يقربهم من الجنة ويبعدهم عن
النار، فمن الآيات التي صرحت أو لوحت بهذا المعنى قوله تعالى: ((وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ))([639]).