responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 328

الأقوال قول عمرو بن العاص ــ ناصر كل فتنة وخاذل كل حق ــ حينما أخرج آل أبي طالب من أهل النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول ألا إن آل أبي يعني فلانا ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين)([637])، وقد بين ابن حجر في (مقدمة فتح الباري) المقصود من قول عمرو بن العاص (ألا إن آل أبي يعني فلانا) فقال: (حديث عمرو بن العاص ألا إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين قال أبو بكر بن العربي المراد آل أبي طالب)([638])، فبدأ القوم كما ترى بإدخال غير أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين معهم، وانتهوا بإخراج أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أنفسهم وإبقاء الآخرين.

ولكن ربما ينقدح في ذهن البعض إشكال سنبينه ونجيب عنه في الفقرة القادمة ان شاء الله سبحانه.

إشكال: لماذا لم يبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم المقصودين من أهل البيت ليقطع نزاع الأمة من بعده

عرفنا فيما سبق كيف حاولت السلطة ورموزها وأتباعها ضرب حديث الثقلين وتدميره عن طريق توسيع المشمولين والداخلين تحت لفظ (أهل البيت) ليشتتوا بذلك انتباه الأمة ونظرها عن المقصودين بالأصل من كلام النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ألم يكن من الضروري والواجب على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم حينما أوصى الأمة بالتمسك بكتاب الله وعترته أهل بيته، أن يبين لهم من هم هؤلاء الأهل والعترة؟ وألم يكن تبيانه وتوضيحه وتشخيصه لأفراد أهل البيت سيقطع الطريق أمام كل محاولات من يتصيد بالماء العكر؟ لان النبي


[637] صحيح مسلم ج 1 ص 136.

[638] مقدمة فتح الباري لابن حجر ص 329.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست