responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 268

1: تشنيع ابن مندة في أبي نعيم وكلام أبي نعيم في ابن مندة بهوى وعصبية

قال الذهبي في ترجمة أبي نعيم الأصبهاني ما نصه: (أحمد بن عبد الله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني. أحد الأعلام. صدوق، تكلم فيه بلا حجة، ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى. قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أنه يطلق في الإجازة أخبرنا ولا يبين. قلت: هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره، وهو ضرب من التدليس. وكلام ابن مندة في أبي نعيم فظيع، لا أحب حكايته، ولا أقبل قول كل منهما في الآخر، بل هما عندي مقبولان، لا أعلم لهما ذنبا أكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها. قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ، رأيت بخط ابن طاهر المقدسي يقول: أسخن الله عين أبي نعيم، يتكلم في أبي عبد الله بن مندة، وقد أجمع الناس على إمامته وسكت عن لاحق وقد أجمع الناس على أنه كذاب. قلت: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الاعصار سلم أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)([528]).

أقول: ويستفاد من كلام الذهبي فوائد كثيرة تكشف لنا النقاب عن حقيقة جرح أكثر القدماء والمعاصرين وتعديلهم منها:

ألف: نستفيد من قوله: (تكلم فيه بلا حجة) أن ليس كل جرح يوجهه نقاد الحديث يكون بحجة فيوجد منه وهو كثير جدا جرح لا يستوجب الجرح أو قل جرح بلا سبب موجب للجرح، كما كان يطعن يحيى بن معين في عامر بن صالح لان


[528] ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 111.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست