responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 267

والديانة والخبرة والنصح)([526]).

فيتضح من ذلك ان القدماء في حكمهم على الأحاديث ليس لهم قواعد محددة ومتفق عليها، فهم كما صرح بعضهم يتبعون حالة نفسية تهجم عليهم فيحكمون على الأحاديث بما يتلاءم وتلك الحالة، ولو سلمنا جدلا بوجود قواعد لهم فانهم لا يلتزمون بها من الناحية العملية التطبيقية، وقد أشار إلى هذه الحقيقة الزركشي في (النكت على مقدمة ابن الصلاح) إذ قال وهو يتحدث عن مسألة زيادة الثقة ومدى قبولها: (الذي يظهر من كلامهم خصوصا المتقدمين كيحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومن بعدهما كأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وهذه الطبقة ومن بعدهم كالبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين ومسلم والترمذي والنسائي وأمثالهم والدارقطني والخليلي كل هؤلاء مقتضى تصرفهم في الزيادة قبولا وردا الترجيح بالنسبة إلى ما يقوى عند الواحد منهم في كل حديث ولا يحكمون في المسألة بحكم كلي يعم جميع الأحاديث وهذا هو الحق)([527]).

دخول العصبية والحسد والبغضاء في منهج التوثيق والقدح

من يتأمل في أحوال القدماء من أهل الجرح والتعديل يجد أن كثيرا من أحكام جرحهم وتعديلهم لم تكن نابعة من ديانة أو علم أو نصح، فكثيراً ما تدخّل الهوى والحسد والعصبية المذهبية والعداوات الشخصية والتنافس وحب النفس والدنيا في أحكام المدح والقدح التي كانت تطلق على الرواة ورواياتهم، وفيما يأتي جملة من الشواهد الدالة على هذه الحقيقة:


[526] الباحث الحثيث في اختصار علوم الحديث لإسماعيل بن كثير الشافعي ص11.

[527] النكت على مقدمة ابن الصلاح لبدر الدين الزركشي ج2 ص175 ــ 176.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست