responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 213

هل كانت العلاقة ما بين مسلم والبخاري علاقة طيبة؟ وهل أثرت حدة أخلاق مسلم على تدوين السنة؟

قال الذهبي: (ثم إن مسلما، لحدة في خلقه، انحرف أيضا عن البخاري، ولم يذكر له حديثا، ولا سماه في «صحيحه»، بل افتتح الكتاب بالحط على من اشترط اللقيا لمن روى عنه بصيغة «عن»، وادعى الإجماع في أن المعاصرة كافية، ولا يتوقف في ذلك على العلم بالتقائهما، ووبخ من اشترط ذلك. وإنما يقول ذلك أبو عبد الله البخاري، وشيخه علي بن المديني، وهو الأصوب الأقوى. وليس هذا موضع بسط هذه المسألة)([410]).

أقول: وقد أثرت هذه الحدة في خلق مسلم النيسابوري على سائر أفراد الأمة الإسلامية والى يوم القيامة، فقد تخاصم مسلم بن الحجاج مع محمد بن يحيى، ولسبب اقل ما يمكن أن يقال عنه انه تافه، امتنع مسلم بن الحجاج عن نقل كثير من الأحاديث والسنة النبوية التي كانت عند محمد بن يحيى التي كتبها مسلم النيسابوري عنه، وبسبب هذا الخلاف البسيط قام مسلم بجمع تلك الأحاديث في زنبيل وحملها إلى دار محمد بن يحيى وقال له لا اروي عنك أبدا، فعن ابن عساكر عن: (طاهر بن أحمد يقول سألت مكي بن عبدان لم ترك مسلم حديث محمد بن يحيى فقال وافى داود الأصبهاني نيسابور أيام إسحاق بن إبراهيم الحنظلي فعقدوا له مجلس النظر وحضر مجلسه يحيى بن محمد بن يحيى ومسلم بن الحجاج فجرت لهم مسألة تكلم فيها يحيى بن محمد بن يحيى فزبره داود وقال اسكت يا صبي ولم ينصره مسلم فرجع إلى أبيه وشكا إليه داود فقال محمد بن يحيى ومن كان في المجلس قال مسلم بن الحجاج ولم ينصرني قال قد رجعت عن كل ما حدثته به قال فبلغ مسلم


[410] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 12 ص 573.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست