responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 181

اشتراط الإسلام في الراوي ومخالفة البخاري لهذا الشرط

انعقد الإجماع على عدم قبول رواية غير المسلم، فلا يؤخذ برواية الكافر إذا رواها حال كفره، أما بعد إسلامه فتقبل رواياته فيما لو تحققت الشروط الأخرى للعدالة، وعدم قبول رواية الكافر حال كفره مرجعه كما علله بعضهم إلى ان الكافر متهم في الدين، إضافةً إلى ان منصب الشهادة له أهمية دينية بالغة الخطورة والأهمية، فبهذا المنصب المهم تثبت الحقوق أو ترد، وبه تصان الأموال والأعراض، وبه تسفك أو تعصم الدماء والنفوس، والكافر مسلوب الأهلية عن هذا المنصب الشرعي والاجتماعي المهم بسبب كفره، وقد نقل إجماع اشتراط الإسلام في قبول الرواية عدة من علماء أهل السنة نخص بالذكر منهم:

ابن الصلاح في مقدمته حيث يقول: (أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على أنه يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون عدلا ضابطا لما يرويه وتفصيله أن يكون مسلما بالغا عاقلا سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة متيقظا غير مغفل حافظا إن حدث من حفظه ضابطا لكتابه ان حدث من كتابه)([323]).

ومنهم الغزالي حيث يقول: (الشرط الرابع: أن يكون مسلما، ولا خلاف في أن رواية الكافر لا تقبل، لأنه متهم في الدين، وإن كان تقبل شهادة بعضهم على بعض عند أبي حنيفة، ولا يخالف في رد روايته، والاعتماد في ردها على الإجماع المنعقد على سلبه أهلية هذا المنصب في الدين وإن كان عدلا في دين نفسه)([324]).

والبخاري قد خالف هذا الشرط المجمع عليه وأخرج لبعض الكفار حال


[323] مقدمة ابن الصلاح لعثمان بن عبد الرحمن ص 84 ــ 85.

[324] المستصفى للغزالي ص124.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست