responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 180

وقال عمر بن محمد بن بجير البجيري: (سمعت محمد بن إسماعيل يقول صنفت كتابي الجامع في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته)([321]).

وقال سهل بن السري: (قال البخاري دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين وإلى البصرة أربع مرات وأقمت بالحجاز ستة أعوام ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد مع المحدثين)([322]).

أقول: الهدف من كل هذه المدائح، هو تضخيم شأن هذا الكتاب، وتهويل أمره على السامع، وإقناع العامة بأن صحيح البخاري كتاب غاية في الضبط والإتقان والوثاقة، وان جميع ما فيه من الأحاديث صحيحة، وقد استخير الله فيها أي انها مرضية من الله سبحانه وتعالى، وانه لو أنصفه الناس لخط بماء الذهب، ولكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا الواقع الذي يراد فرضه على عقول المسلمين وهذا ما نطمح في إثباته من خلال ما سيأتي.

روايات الضعفاء والكذابين والمدلسين في صحيح البخاري

أخرج البخاري في كتابه الجامع الصحيح أحاديث كثيرة عن بعض الرواة الذين وصفوا بالضعف تارة وبالكذب تارة أخرى وبالتدليس والسرقة تارة ثالثة، وهو ما يضع علامة استفهام على جميع ما قيل في تمجيد هذا الكتاب وتضخيمه الذي ادعى كاتبه بأنه لم يضع فيه إلا الصحيح الذي يراه حجة فيما بينه وبين الله سبحانه، وفيما يأتي جملة من تلك الشواهد الناطقة بتهافت عنوان كتاب الجامع الصحيح مع ما احتواه من أحاديث غير صحيحة ومطعون في مضامينها ونقولاتها.


[321] مقدمة فتح الباري لابن حجر ص 490.

[322] المصدر السابق ص479.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست