responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 167

إضافةً إلى أننا قد سبق وذكرنا أنّ احمد بن حنبل ويحيى بن معين المذكورين آنفاً، قد بقيا يدرسان الحديث عند إبراهيم بن أبي الليث مدة عشرين سنة، ثم تبين لهما بعد هذه السنين الطويلة بأنه كذاب، قال الخطيب البغدادي: (أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال: إبراهيم بن أبي الليث كان يكذب عشرين سنة، وقد أشكل أمره على يحيى وأحمد وعلي بن المديني حتى ظهر بعد بالكذب فتركوا حديثه)([291])، فلو كان لأحمد بن حنبل القدرة على تمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة والصادقة من المكذوبة لما بقي عشرين سنة يتلاعب به إبراهيم بن أبي الليث.

إذن فأحاديث احمد بن حنبل ومسنده سواء ثبت وقوع التزوير والدس فيها أم لم يثبت، فإنها أحاديث مشكوك في مصادرها ومنابعها الأصلية، لاحتمال انه قد أخذها من إبراهيم بن أبي الليث الكذاب وأمثاله، فإذا أضفنا إلى ذلك ما أثبتناه من عدم معرفته وقدرته على التمييز ما بين الغث والسمين فستكون المصيبة أعظم، وإذا أضفنا إلى ذلك كله أدلة تثبت بما لا يقبل الشك وقوع التلاعب والدس والتزوير في مسند احمد وأحاديثه من ابنه عبد الله أو أناس آخرين فستكون المصيبة على من يعتقد بمسند احمد أعظم وأعظم.

ثالثا: شواهد وأدلة تثبت وقوع التزوير والتحريف في مسند احمد بن حنبل

وفيما يأتي جملة من الشواهد والأدلة على حصول التزوير والتلاعب بكتاب مسند احمد بن حنبل من ولده عبد الله وناسخه أبي بكر القطيعي وآخرين، وهي باختصار كالآتي:


[291] المصدر السابق ص 193.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست