responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 140

الشاهد العاشر: محمد بن عبد الرحيم الذي كتبت عنه آلاف الأحاديث المكذوبة

قال الخطيب البغدادي: (...محمد بن إسحاق السراج قال سمعت أبا يحيى ــ وهو محمد بن عبد الرحيم ــ يقول: كان خالد بن القاسم المدائني كذابا، كان يدعي ما لم يسمع، وكتبت عنه ألوفا، وروى أحاديث لم تكن بمصر، ولم تحدث عن الليث، كان يضع أحاديث من ذات نفسه... كان يعمد إلى الحديث المنقطع فيسنده)([230]).

خلاصة هذه الشواهد ودلالاتها

ولكي لا يتشتت الموضوع بكثرة الشواهد لابد من تلخيص النتائج التي يمكن استخراجها من تلك الشواهد المتقدمة:

1: دلت جميع الشواهد المتقدمة على وقوع التزوير والتحريف والدس والتلاعب في تدوين نصوص السنة النبوية أو أسانيدها، وهذا التزوير والدس والتلاعب قد حصل إما بفعل نفس المدونين أو بفعل غيرهم من الوراق والتلاميذ والأبناء وغيرهم.

2: غفلة المدونين للسنة النبوية في كثير من الأحيان عن تلك الإضافات والتحريفات والدس الذي كان يقوم به الوراق أو التلاميذ، فيأخذها الشيوخ المدونون على أن تلك المدسوسات جزء من أحاديثهم وجزء من مدوناتهم، فيلقونها على طلابهم ويدونونها في كتبهم ثم يكبر هؤلاء الطلاب ويلقونها إلى طلابهم على أنها من مدونات أستاذهم وأحاديثه فتنتشر مع مرور الوقت وتصبح واقعا لا شك فيه مع ان أصلها مدسوس ومزور.


[230] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 300.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست