responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 139

الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين. كانوا يكتبون عن الكل، ويروون عمن سمعوا منه، فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم، فما لم يقل المدلس، وإن كان ثقة: حدثني أو سمعت)([227]).

وقال أيضا: (الجنس السادس. أقوام من المتأخرين قد ظهروا يسوقون الأخبار، فإذا كان بين الثقتين ضعيف واحتمل أن يكون الثقتان رأى أحدهما الآخر أسقطوا الضعيف من بينهما حتى يتصل الخبر، فإذا سمع المستمع خبر أسام رواته ثقات اعتمد عليه، وتوهم أنه صحيح، كبقية بن الوليد قد رأى عبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسمع منهم، ثم سمع عنهم أقوام ضعفاء عنهم فيروي الرواة عنه أخباره، ويسقطون الضعفاء من بينهم، حتى يتصل الخبر في جماعة: مثل هؤلاء يكثر عددهم. سمعت ابن جوصاء يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح، ومحمد بن المصفى يسويان الحديث)([228]).

وقال أيضا في موضوع آخر: (ومنهم من امتحن بابن سوء أو وراق سوء كانوا يضعون له لحديث، وقد أمن الشيخ ناصيتهم، فكانوا يقرأون عليه ويقولون له: هذا من حديثك فيحدث به...وجماعة من أهل المدينة امتحنوا: حبيب بن أبي حبيب الوراق، كان يدخل عليهم الحديث...وكذلك كان عبد الله بن ربيعة القدامى بالمصيصة كان له ابن سوء يدخل عليه الحديث عن مالك وإبراهيم بن سعد وذويهم، وكان منهم سفيان بن وكيع بن الجراح وكان له وراق يقال له قرطمة يدخل عليه الحديث في جماعة مثل هؤلاء يكثر عددهم...)([229]).


[227] المصدر السابق: ج1، ص92.

[228] المصدر السابق ص94.

[229] المصدر السابق ص77 ــ78.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست