responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 127

هل دونت السنة النبوية بشكل نزيه وبعيد عن التحريف والتزوير؟

كانت خطوة فتح باب التدوين للسنة النبوية المطهرة والتاريخ خطوة مهمة للغاية، فبالتدوين خرجت السنة النبوية المطهرة من تحت رحمة الحفاظ وما يقعون فيه من السهو والنسيان والغلط والتحريف المتعمد وغير المتعمد، وبالتدوين صار بإمكان عامة الناس الوصول إلى السنة النبوية المطهرة، وبالتدوين أزيحت سلطة الحفاظ وانزلوا من عروشهم العاجية وأزيح الاحتكار الذي كانوا يمارسونه، لان الأمة الإسلامية بقيت ولمدّة قرن ونصف تقريبا تحت رحمة المحدثين الحفاظ يتعطفون عليها بإخراج بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسننه ويخفون عنها أكثره، مع أن هذا القليل الذي تم إخراجه للأمة مقسم ما بين الصحيح ــ وهو النسبة القليلة منه ــ وما بين الضعيف ــ الذي هو أكثره ــ مع تعرضه للدس والكذب والتدليس ومحاباة السلطة ومراعاة المصالح الشخصية وغير ذلك، وبالجملة فلم تعتق رقبة الأمة من حفاظ السوء والمتاجرين بالرواية إلا بنعمة التدوين، وهذه نعمة من نعم التدوين ومحاسنها ولو بقينا نعدد محاسن التدوين لما وقف بنا الحال عند حد معين.

ولكن هل استغلت الأمة الإسلامية هذه الفسحة والانفراج لتدون السنة النبوية بما يرضي الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم مستفيدين من التجارب السابقة التي وقع فيها حفاظ الحديث، فينزهون السنة النبوية من كل زيف وتحريف ودس، ليقدموها إلى الأجيال القادمة نقية صافية؟.

هذا هو ما كنا نتمناه، وهو الذي كان يفترض أن يكون، إلا أن الحقيقة كانت بعيدة كل البعد عن هذا الذي تمنيناه وتمناه المسلمون، وذلك لان التدوين

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست