responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 81

الأشباح التي قد عم نورها الآفاق فسجدوا إلا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيـت وقد تواضعت لها الملائكة كلها فاستكبر وترفع فكان بإبائه ذلك وتكبره من الكافرين([93]).

الحديث الثالث

قال الإمام زين العابدين ابن الإمام الحسين صلوات الله عليهما حدثني أبي عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:

«يا عباد الله إن آدم لما رأى النور ساطعاً من صلبه إذ كان الله قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره رأى النور ولم يتبين الأشباح فقال: يا رب ما هذه الأنوار؟.

قال الله عزّ وجلّ: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك إذ كنت وعاء لتلك الأشباح.

فقال آدم: يا رب لو بينتها لي، فقال الله تعالى:انظر يا آدم إلى ذروة العرش فنظر آدم عليه السلام ووقع نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش فانطبع فيه صور أشباحنا كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية فرأى أشباحنا.

فقال: ما هذه الأشباح يا رب؟ فقال: يا آدم هذه الأشباح أفضل خلائقي وبرياتي، هذا محمد وأنا الحميد المحمود، وهذا علي وأنا العلي العظيم، شققت له اسماً من اسمي، وهذه فاطمة، وأنا فاطر السماوات والأرضين، فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي وفاطم أوليائي عما يصيبهم ويشينهم، فشققت لها أسماً من اسمي.

هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريتي بهم آخذ وبهم أعاقب وبهم أثيب فتوسل إلي بهم يا


[93] بحار الأنوار للمجلسي: ج26، ص326؛ قصص الأنبياء للجزائري: ص43؛ تأويل الآيات لشرف الدين الحسيني: ج1، ص44.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست