responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 64

هو سلامة العين ونفوذ بصرها وقوة التقاطها للصور فهي كقوة الحديد وصلابته. إذ إنّ العين لها محيط محدود لا يمكن تجاوز حدوده بينما عين النبي صلى الله عليه وآله وسلم محيط درجة النظر فيها دائرية أي إنه ينظر من الأمام واليمين والخلف والشمال والأعلى والأسفل في وقت واحد.

أي إن النظرة الواحدة منه صلى الله عليه وآله وسلم تكون في جميع الجهات وفي أبعد المسافات فإنه يرى سدرة المنتهى ويرى الأرض السابعة ــ وسيأتي بيانه بشكل أوضح لاحقاً إن شاء الله تعالى ــ.

ومن هنا فإن سبب سجود الملائكة لله عزّ وجلّ عندما غشي نور فاطمة أبصارهم ما هو إلا اعتراف بعظمة الله الذي خلق هذا النور وخصه بهذه الخصائص.

المسألة الثالثة: العلة في تفضيل نور فاطمة عليها السلام على نور جميع الأنبياء عليهم السلام

قبل أن نبين وجه التفضيل في نور فاطمة صلوات الله عليها على جميع الأنبياء عليهم السلام، لا بد من التفريق أولاً بين النبي والرسول سلام الله عليهم أجمعين.

ففي الرواية التي رواها الصفار في البصائر عن زرارة قال: (سألت أبا جعفر عليه السلام من الرسول، من النبي، من المحدث؟ فقال:

«الرسول: يأتيه جبرائيل فيكلمه قبلا فيراه كما يرى الرجل صاحبه الذي يكلمه، فهذا الرسول، والنبي: الذي يؤتى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ونحو ما كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من السبات إذا أتاه جبرائيل هكذا النبي.

ومنهم من تجمع له الرسالة والنبوة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست