responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 299


2ــ قوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إنّ فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون».

وقد مرّ بيانه، أي: إنها لا ترى ما تراه النساء، فهي في طهرٍ دائم.

أما (الميمونة)

فأصله: (اليُمْنُ) وهو (البَرَكَةُ)([495])، محرَّكة: النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادةُ([496]).

ومن هذا المعنى فإنها عليها السلام أصل (النماء) في ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكانت ذريته أكثر ذراري الناس عدداً.

وهي صلوات الله عليها أصل (الزيادة) في كل خيرٍ يُنزله الله تعالى على عباده المؤمنين وله فروع كثيرة منها (الشفاعة) فلها شفاعة بعد شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه زيادة في الخير.

وأما (السعادة) فحبّها وتوليها يوجب السعادة للمؤمنين في الدنيا والآخرة.

وله معنى آخر: فإنها كلما دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورآها وسمع صوتها تكون قد أدخلت عليه السعادة والبهجة والسرور، لطالما كان يُخبر عن سعادته البالغة برؤياها وزوجها وولديها، وطالما كانت تتقاطر حبات دموعه البلورية على خدّيه لما يحل بها وببيتها من المصائب فيبكي الجميع لبكائه فيبقى بين ألم ما أخبره به جبرائيل عليه السلام وبين همّ البوح لهم بذلك([497])؟!


[495] لسان العرب لابن منظور: ج15، ص457.

[496] القاموس المحيط للفيروز آبادي: ص1336، مادة (برك)، باب الكاف.

[497] سيمر عرضه مفصلاً إن شاء الله تعالى في باب: (بيت فاطمة عليها السلام).

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست