(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ) ([491]).
فقدم الإيمان على الاطمئنان لأنه الأصل، ولولاه لم يحدث الاطمئنان.
وبالإيمان يثبت القلب أي يكون مستقراً فلا تؤثر فيه الكروب النازلة أو الحوادث المكرهة قال تعالى:
) إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ (([492]).
ومن هنا فإن من كان الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها([493])، كانت كل ذرة في ذاتها وكيانها تنطق إيماناً وتشع اطمئناناً.
وعليه: فإنها عليها السلام كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (النّسمة أي: (النفس المطمئنة).
أما: (الطاهرة) فهو مأخوذ من أمرين:
1ــ من القرآن، وهو قوله تعالى:
)إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا(([494]).
وقد اجتمعت الأمة على أنها نزلت في النبي وفاطمة وزوجها وابنيها عليهم السلام أجمعين.
[491] سورة الرعد، الآية: 28.
[492] سورة النحل، الآية: 106.
[493] المستدرك على الصحيحين للحاكم: ج3، ص153 ــ 154؛ المعجم الكبير للطبراني: ج22، ص401، برقم (1001)؛ الإصابة لابن حجر: ج8، ص56 ــ 57؛ الثغور الباسمة للسيوطي: ص30، برقم42؛ وقال: إسناده حسن مجمع الزوائد للهيثمي: ج9، ص203، وقال: إسناده حسن؛ أسد الغابة لابن الأثير: ج7، ص1224.
[494] سورة الأحزاب، الآية: 33.