responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 233

أمرني بذلك لتنفيذ أمره، فلا تظني يا خديجة إلا خيرا فإن الله عزّوجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كلّ يوم مراراً، فإذا جنّك الليل فأجيفي الباب وخذي مضجعك من فراشك، فإنّي في منزل فاطمة بن أسد».

فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مراراً لفقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)([368]).

هذه المقطوعة اقتطعناها من حديث طويل سنورد بقية ما جاء فيه في المبحثين القادمين مع ما يناسبها من أحاديث أخرى.

مسائل البحث في الحديث:

يظهر الحديث الشريف أن الله عزّ وجلّ يأمر نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بالتهيئة والاستعداد لتلقي أمر معين وعبر هذه الترتيبات وهذا التأهب تظهر أهمية هذا الأمر وعظم منزلته عند الله تبارك وتعالى، وهو ما سيوفقنا الله لبيانه من خلال هذه المسائل.

المسألة الأولى: لماذا الاعتزال لمدة أربعين يوماً؟

أولا: الاعتزال

هو منهج من مناهج القرآن الكريم وطريقة من طرق الأنبياء والمرسلين، وأسلوب تعبدي من أساليب الأولياء والصالحين بالتقرب إلى الله رب العالمين، وهو من الرياضات الروحية التي اعتمدت عليها مدارس العرفان لاسيما إذا توج بالتفكر والتأمل.

والقرآن الكريم يعرض هذا المنهج التعبدي التقربي في مواضع عدة ليبين آثاره


[368] بحار الأنوار: ج16، ص78 ــ 79، ح20؛ الخصائص الفاطمية للكجوري: ج1 ص343 ــ 344؛ الأنوار البهية للشيخ عباس القمي: ص53 ــ 54.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست