responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 203

ولعل هذه الصفة هي صفة شجرة طوبى وأن من صفاتها أيضاً أنها تحمل أكثر من صنف من أصناف الفاكهة فقد تقدم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فإذا به يرى التفاح، ثم يتقدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيرى أمامه الرطب، والملفت في الحديث هو عدم ذكره للفظ الشجرة بمعنى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أشار إلى هذين الصنفين من الفاكهة في أثناء رؤيته لهذه الشجرة التي من النور ومكللة بالنور وهذا يدل على أن الأصل في خلق فاطمة عليها السلام هي شجرة طوبى وأن هذه الشجرة تحمل أصنافاً مختلفة من الفاكهة في آن واحد(فتبارك الله أحسن الخالقين) وله الحمد بما اصطفى لخير المرسلين، والصلاة والسلام عليه وعلى آله الطاهرين.

المسألة الثالثة: بكاء الحور العين على الإمام الحسين عليه السلام قبل خلقه

إن من الحقائق التي يظهرها الحديث الشريف هو اقتران الدمعة بسيد الشهداء وريحانة سيد الأنبياء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.

وإن لهذه الملازمة كانت ولم تزل منذ أن خلق الله أنوار محمد وأهل بيته وإلى ما شاء الله تعالى.

بل: الظاهر في الحديث أن أهل الجنة إذا نظروا إلى سيد الشهداء ستفيض أعينهم من الدمع لوجود الملازمة بينهما أي بين الدمع والإمام الحسين عليه السلام.

ولعل قائلاً يقول: إن الدمع سببه الحزن ومحركه الألم وأن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

وأقول: فهل كان بكاء المؤمن حينما يسمع ذكر آيات الله فتفيض عينه من الدمع باعثه الحزن ومحركه الألم، أو لتجانس القلب مع ذكر الله تعالى.

قال سبحانه:

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست