responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 137

صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه روحهما واحدة ومما يدل عليه، قول أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام:

«ولقد كنت أتبعه إتباع الفيصل أثر أمه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما، ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه، ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة.

ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت يا رسول الله، ما هذه الرنّة، فقال: هذا الشيطان قد أيس من عبادته، أنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلا أنك لست بنبي، ولكنك لوزير، وأنك لعلى خير»([186]).

ثالثا: إنّ الله تعالى خلق روح الحسن والحسين من روح النبي والوصي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

يمضي الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام في بيانه لحقائق خلق محمد وعترته أهل بيته عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام فيبين لنا المرحلة الثالثة من مراحل خلق أنوارهم، يعني أرواحهم، فبعد أن جمع الله تعالى روح النبي والوصي فجعلهما واحدة فكانت تمجد الله وتقدسه وتهلله.

ثم تكون المرحلة الجديدة: وهي تقسيم هذه الروح إلى ثنتين ولم يشِر الحديث إلى الحقبة الزمنية بعد هذا التقسيم بمعنى انتقالها إلى مرحلة جديدة وهي تقسيم الثنتين إلى ثنتين أخريين فصارت هذه الروح أربعة، محمد واحد، وعلي واحد، والحسن والحسين اثنان.


[186] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج13، ص198؛ الطرائف للسيد ابن طاووس: ص415؛ البحار للمجلسي: ج14، ص476.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست