responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 130

وأما الأرض: فكان الأصل في حركتها وجريانها ودورانها، هو النور المحمدي.

وأما الجبال فما كان فيها من قوى مكنونة ومخزونة في معادنها كل مصدره النور وهو الأصل في حركة الجبال، قال تعالى:

(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاب) ([176]).

المسألة الخامسة: ظهور مصداق اسم الله تعالى (الجليل) في السموات والأرض

قد مر سابقاً أن الله عزّ وجلّ خلق نور فاطمة عليها الصلاة والسلام من نور جلالته عزّ شأنه، والحديث يشير في قوله: «فغشيها نورهم»، أي السماوات والأرض والجبال، وهذا يعني أن كل شيء خلقه الله عزّ وجلّ تجد فيه قبساً من نور فاطمة وروحها؛ لأنها خُلقت من نور جلاله تعالى. وبهذا النور يظهر مصداق اسمه تعالى (الجليل).

المسألة السادسة: إنّ الله تعالى خلق فاطمة عليها السلام من نور ابتدأها روحاً بلا بدن

تناولنا في المسألة الأولى بيان حقيقة سنخية أنوار محمد وأهل بيته عليهم السلام مع أرواحهم، بمعنى أن الله تعالى حينما خلق أنوارهم كانت هي أرواحهم عليهم السلام بدلالة الحديث الثاني الذي أخرجه الشيخ الكليني رضي الله عنه عن الإمام الصادق عليه السلام قال:

«قال الله تبارك وتعالى يا محمد إني خلقتك وعلياً نوراً يعني روحاً بلا بدن».


[176] سورة النمل، آية: 88.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست