responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 93

الشخصيات الكبيرة، والمهمّة في المجتمع وعلى كل الصُعُد([168])ـ سوف يَهَبُ الكائن البشري قيمةً وجوديةً جديدة، تبعث فيه الأمل كلّما أدلهمت به الخطوب، وشطت به الدروب، فَيهبُّ من جديد للدفاع عن دينه أو وطنه أو عرضه أو ماله أو كرامته، حيث إنّ العاقل يعلم جيّداً أنّه ليس أكرم على الله من أولئك العظماء، فإذا كان أولئك قد ضحّوا بكل ما يملكون، فلم لا يضحي هو بكل ما يملك، ومن ثم يكون ذلك دافعاً ممتازاً للتضحية والفداء.

من هنا، ولأجل الأخذ والتزود من التأريخ وقيمه التي لا تخلو من الفوائد والعبر، دعينا إلى قراءة التاريخ والتفكّر فيه أكثر، يقول سبحانه وتعالى وهو يتحدث عن هذا الأمر بقوله:

{قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}([169]).

ولقد كانت كربلاء بحقٍّ وصدقٍ، واحدةً من أهمِّ الكنوز التاريخية قيماً وعظةً وعبرةً، ومبادئ سامية، ومعاني خالدة.

{رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}([170]).


[168] لم أجد حسب تتبّعي واحداً من شهداء كربلاء، لا يملك وزناً أجتماعياً أو علمياً أو عسكريا أو جهادياً مُمَّيزاً كما سيتبين ذلك بشكل واضح في طيّات الحديث عنهم (رض).

[169] . الانعام/ 11 .

[170] . الاحزاب/ 23 .

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست