responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 86

العظيمة وحيث التفاني في الدفاع عن الإمام الحسين، معشوقهم الذي انتظروه كثيراً وتحمّلوا الكثير من أجل الوصول اليه. وصل مسلم بن عوسجة ليكون من ضمن اولئك الذين عناهم الحسين بقوله:

«إني لم أجد أصحاباً خيراً من أصحابي»([153]).

ويروي أبو مخنف في مقتله «عن الضحّاك بن عبد الله المشرقي، أنّ الحسين خطب في أصحابه ليلة العاشر من المحرّم قائلاً: «إنّ القوم يطلبونني، ولو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري، وهذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً، ثمّ ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي»([154]). فأجابه العباس بن علي: لم نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً».

يقول أبو مخنف:

ثمّ قام مسلم بن عوسجة فقال للحسين: أنحن نخلّي عنك ولمّا تعذر إلى الله في أداء حقك».

وهذه كلمة عظيمة أحببت أن أبيّنها قبل أن استرسل في حديثهt، فهو يقول بلسان حاله إنّ حقّ الحسين(علیه السلام) في عنق كلّ مسلم ومسلمة، وهذا الحق لا يعني معرفته فقط، وأنه ابن رسول الله وإمام منصوب من قبل الله تعالى، بل إنّ هذا ربّما عرفه كلّ من عاش مع الحسين، بل ينقل أنّ خولّى بن يزيد الأصبحي، حينما جاء برأس الحسين، جاء به وهو يقول لعبيد الله بن زياد:


[153] معالم المدرسين: ج3 ص90.

[154] أبو محنف: ص109 ـ 110.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست