responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 85

مسلم بن عوسجة يصحب معه زوجته وولده

وتنقل الروايات التي تتحدّث عن خروج مسلم بن عوسجة من الكوفة أنّه لم يكن قد خرج لوحده، بل كان قد صحب زوجته أمّ خلف وولده خلف معه، حيث كتب الشيخ ذبيح الله محلاتي، نقلاً عن عطاء الله الشافعي في روضة الأحباب([152]) «أنّ مسلماً حينما صرع وسمع خلف بمصرع أبيه، اندفع إلى ساحة المعركة، فاعترضه الحسين وأعلمه أنّه إن قتل فإنّ أمّه ستبقى بعده وحيدة، فأراد خلف الرجوع امتثالاً لأمر أبي عبد الله الحسين، واذا بأمّه تعترضه وهي تقول: بني إختر نصرة ابن بنت نبيك على سلامة نفسك، أمّا اذا اخترت سلامتك فلن أرضى عنك ابداً. فبرز خلف وحمل عليهم وهو يسمع أمّه تناديه وتشجعه: أبشر يا ولدي، فإنّك ستسقى من ماء الكوثر. فقتل 30 رجلاً إلى أن سقط على أرض المعركة شهيداً صابراً محتسباً» وتقول الروايات أنّه لما سقط إلى الأرض أقبلوا إليه واحتزّوا رأسه ورموا به نحو أمّه، فأخذته أمّه واحتضنته ثمّ بكت وأبكت من كان معها، ثمّ أخذت أسيرة مع زينب وبنات رسول الله.

الشهيد في كربلاء

ولقد وصل مسلم بن عوسجة إلى كربلاء والتقى بركب الحسين، وأغلب الظنّ أنّه كان بعد اليوم الثاني من المحرّم، يوم وصول الحسين إلى كربلاء. وهنا بدأت مرحلة جديدة في حياة هذا الشهيد الكربلائي العظيم، حيث المواقف


[152] رياحين الشريعة، لذبيح الله محلاتي: ج3 ص305.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست