responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 256

قالوا >المرء على دين خليله فلينظر أحدكم لمن يخالل<([516])، ولقد أحسن الشاعر بقوله:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم

فكل قرين بالمقارن يقتدي
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي([517])

وأخيراً يروي المجلسي وغيره قول رقيقة بنت صيفي في حديث سُقيا عبد المطلب: >ألا وفيهم إلاّ الطيب الطاهر لِداته<([518]) والمراد من (لداته) يعني أتراب النبي’ وأقرانه، وإنما ذكروا أترابه وأقرانه كاسلوب من أساليب تثبيتها ووجودها لهم، فإن الإنسان إذا نودي بأقرانه وأترابه الصالحين، وُذكّر بهم، فإن مثل هذا الأمر سيكون عاملاً دافعاً له للمضي خلفهم، ومن هنا قالت العرب: فلان قد أيفعت لِداته، أي أيفع هو فكُني بإيفاع لداته عن إيفاع نفسه([519]).

صحبة الشهيد الكربلائي لرسول الله

لقد نصَّ كثير من العلماء على صحبة الشهيد عبد الله بن يقطرt لرسول الله’، وذلك اعتماداً على الرأي المشهور للمُحدّثين الذين ذهبوا إلى تعريف الصحابي اعتماداً على اللغة، فادخلوا بناءً عليه كل من لقي النبي’ مؤمناً به، وإن لم تطل صحبته وجلسته معه، يقول ابن الجوزي: (وفصل الخطاب في هذا الباب بأن الصحبة إذا اطلقت فهي في المتعارف تنقسم إلى قسمين:


[516] كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي: ج1 ص172.

[517] الآداب الشرعية، محمد بن مفلح بن محمد المقدسي: ج3 ص566.

[518] بحار الأنوار: ج15 ص404، التحرير والتنوير لابن عاشور: ج26 ص46.

[519] التحرير والتنوير لابن عاشور: ج26 ص46.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست